مقدمه عن شباك الجر:
ترجع نشأه شباك الجر الى ما قبل 600 عام فى عصر الملك إدورد الثالث ملك انجلترا حيث ان بعض المشتغلين بمهنه الصيد قد قدموا الى الملك ألتماسآ يشكون فيه من إستخدام البعض
سرآ لآداه وصفوها بأنها (مخربه) يقع فى شباكها الصغار من الاسماك فضلآ عن انها تدك القاع وتدمر النباتات المائيه واعشاش الاسماك مما يخشون معه من تخريب المصايد. كانت هذه الآداه
هى الجرافه الاولى التى تطورت فيما بعد الى اهم طريقه تجاريه للصيد على الاطلاق حيث لم ينجح معارضوها فى القضاء عليها فقد فرضت نفسها فى المصايد الانجليزيه ثم العالميه وذلك
لسهوله الإستعمال وكفأتها فى الانتاج وقله التكاليف . ولكن مما لا شك فيه ان >>جر<< شبكه لصيد الاسماك كفكره قد طرأت للإنسان منذ آلاف السنين ودليلنا على ذلك فى >> شبكه
الجر الشاطئيه << والتى يمكن اعتبارها نقطه البدء التى انطلقت منها شباك الجر الحاليه بجميع انواعها . فقد استعملها المصريون القدماء وسجلوها رسما ووصفآ على جدران معابدهم
وكانوا يعتمدون فى جرها على القوه البشريه وحدها .
وكان البحاره يصيدون اسماكهم بجرافات ذات الدعامه الخشبيه والتى كان يصل طولها الى 12 مترآ أو تزيد.
وصممت مراكب الجر بحيث يستفاد أقصى استفاده من القوه الدافعه للرياح مما ساعد على مد نطاق نشاطها بالتدريج إلى المياه العميقه فى البحار الشماليه حيث يضعف تأثير المد .
وتختلف تصميمات واحجام المراكب التى تستخدم شباك الجر فمنها الكبير الحجم والصغير الحجم وتصنع اما من الخشب او الحديد وتتفق جميعآ فى أسلوب عملها كما تزود بمحركات ذات
قوه محركه نظرآ لطبيعه عملها والتى تحتم عليها العمل فى جميع الآجواء .
ومن اهم خصائص هذه المراكب قدرتها على جر الشبكه الهائله وحبالها الغليظه التى قد يصل طولها إلى ميل او أكثر لساعات على قاع البحر ثم انتشالها وقد ثقلت وامتلآت
بالآسماك الى ظهر المركب.