المفهوم الحديث للتسويق
بدأ تحول كثير من المؤسسات الصناعية من المفهوم البيعى الى المفهوم التسويقي منذ منتصف الخمسينيات وذلك كنتيجة لاتساع الأسواق الحالية والأسواق الجديدة وبروز اتجاه نحو الاختيارية في أنماط السلوك الاستهلاكي. ويمكن القول بأن أهم ملامح التوجه التسويقي الحديث ما يلي:
1- التركيز على المستهلك كحجر زاوية لأية إستراتجية تسويقية للمؤسسة وهو ما يضع حاجات المستهلك ورغباته في المقام الأول.
2- الاهتمام بدراسات وبحوث التسويق، فالتوجه الجديد أملى على ادارة التسويق ضرورة تبنى نظم معلومات فعالة تضمن درجة عالية من الاستمرارية في تدفقها.
3- التأكيد على تجزئة السوق كرد استراتيجي على التفاوت وعدم التجانس الشديدين في الأسواق. فقد تبين للإدارة إن تحقيق مستويات أعلى من الأداء يمكن تحقيقها عن طريق التخصص في خدمة أسواق ذات خصائص متشابهة.
4- التركيز على الترويج واختيار أكثر أساليب الترويج قدرة على إيصال المضمون السلعي وخصائصه ومزاياه للمستهلك.
ويرى بعض المفكرين أن المفهوم الحديث للتسويق لم يعد إلا فلسفة عامة للمشروع تتعارض تماما مع المسئولية الاجتماعية للمشروع، فقد يشبع المشروع كلية احتياجات ورغبات المستهلك الأخير، ومع ذلك فإنه لا يفي بمسؤولياته تجاه المجتمع الذي يعمل فيه. لذلك يرى احد الكتاب انه يمكن التوفيق بين المفهوم الحديث للتسويق والمسؤولية الاجتماعية للمشروع عن طريق ما يلي:
1- يهدف المشروع الى إرضاء وإشباع احتياجات الأفراد ( العملاء ) والذين يتأثرون بنشاط المشروع وليس فقط مستهلكي السلعة أو الخدمة التي يقوم بإنتاجها.
2- تحقيق الربح في الأجل الطويل يتطلب بالضرورة العمل على إشباع متطلبات واحتياجات عملاء المشروع اجتماعيا واقتصاديا.