تعد البارغواي والأرجنتين وتشيلي الموطن الأصلي للمتّة أو الشاي البرازيلي "The parguay tea"، وهو نبات شجري دائم الخضرة يصل ارتفاعه من 4-6 أمتار، ينمو بريا كما يزرع أيضاً، وانتشرت المتة في الدول العربية، وفي بلاد الشام تحديدا وتشرب بكثرة فيها.
وتعتبر الأوراق التي تشبه أوراق الشاي والأغصان الصغيرة الجزء المستعمل من هذه النبتة؛ حيث تنشر الأوراق في العراء لتجف، أما التركيب الكيميائي له فيتكون من زيت عطري طيار وحامض المتة وسكاكر ومواد عفصية وراثنجية، ومن أهم مكونات الشاي البرازيلي الكافيين؛ حيث تصل نسبته في الأوراق حوالي 2،5 % كما يحتوي على أملاح معدنية مثل؛ الحديد، المنغنيز والبوتاسيوم.
كيف تصنع المتة؟
يصنع المشروب منها بأن يغلى الماء ويوضع مقدار من (المتة)، ملعقة صغيرة (5 غرامات) لكل كوب واحد، في كأس مع السكر والليمون ويصب فوقها الماء بدرجة الغليان ويمص بأنبوب مجوف مصنوع من الفضة أو النحاس أو القش، يعرف باسم "بومبيل" ويتباهى الشاربون بصنعها، لون شاي المتة أخضر وطعمه مر، وقابضيته أقل من قابضية الشاي.
فوائد المتة علاجيا
تعتبر المتة علاجا هاضما؛ حيث يعمل على تحريك العضلات الملساء للمعدة والأمعاء، وهي منشطة مغذية مفرحة ملينة، ويفضل أن تشرب بعد الطعام بحوالي ساعة لتسهل هضمه، وإذا شربت على الريق تلين الأمعاء والمعدة وتعمل كمدر خفيف للبول، والإكثار من شربها لا يحدث إمساكا ولا يضر بالقلب والأعصاب كما هو في حالة القهوة؛ إذ يشترك الاثنان بمادة الكافيين المنبه المشهور، وعلى عكس القهوة والشاي فهي تبعث النشاط في العضلات والأعصاب وتزيل آلام الرأس والصداع وعسر التنفس، وتساعد العمال والرياضيين على تحمل التعب والمشي والإرهاق.
غير أن مشروب المتة مقيئ إذا تناوله الإنسان بكثرة وعلى فترات متقاربة؛ إذ يجب ألا تزيد الجرعة عن ثلاثة أكواب يومياً ويفضل أن تؤخذ مع السكر والليمون.
المهندسة أنعام اللوباني
خبيرة تغذية